٢٤٣٦ - قوله:"اشْتَرَى مِنْ يَهُودِيٍّ طَعَامًا إِلَى أَجَلٍ": هذا اليهودي يقال له: أبو الشحم، قاله الخطيب البغدادي في مبهماته (٢)، وكذا جاء في رواية للشافعي والبيهقي (٣).
ووقع في النهاية للإمام تسميته بأبي شحمة (٤).
فإن قيل: لِمَ لم يرهن عند مياسير الصحابة؟
فالجواب: لئلا يبقى لأحد عليه مِنَّة لو أبرأ منه وقَبل، والذي يظهر لي أنه لم يفعل ذلك مع الصحابة ليبين جواز معاملة أهل الكتاب.
وقيل: إنما رهن عنده لأنهم كانوا الباعة في المدينة حينئذ، والأشياء عندهم ممكنة، وكان وقت ضيق، وربما لم يوجد عند أصحابه، وكانت الأشياء متعذرة.
(١) كلمة: "أبواب" غير موجودة في الأصل. (٢) كتاب الأسماء المبهمة ٢/ ١٤٠. (٣) مسند الشافعي ص ١٣٩، وسنن البيهقي الكبرى ٦/ ٣٧. (٤) نهاية المطلب ٦/ ٢١٨.