يَا رَسُولَ الله، أَلسْتُمْ مِنَّا؟ قَالَ: "نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ، لا نَقْفُو أُمَّنَا، وَلا نَنْتَفِي مِنْ أَبِينَا".
قَالَ: فَكَانَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ يَقُولُ: لَا أُوتَى بِرَجُلٍ نَفَى رَجُلًا مِنْ قُرَيْشٍ مِنَ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ إِلا جَلَدْتُهُ الحَدَّ.
٣٨ - المُخَنَّثِينَ
٢٦١٣ - حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ الجُرْجَانِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ العَلَاءِ، أَنَّهُ سَمِعَ بِشْرَ (١) بْنَ نُمَيْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولًا يَقُولُ أنَّهُ سَمِعَ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ الله، أَنَّهُ سَمِعَ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ الله ﷺ،
قوله: "لا نَقْفُوا أُمَّنَا": أي لا ننتفي منه ولا نقذفه، يقال: فلان قفا فلانًا إذا قذفه بما ليس فيه.
وقيل: معناه لا نترك النسب إلى الآباء وننتسب إلى الأمهات.
وفي نهاية ابن الأثير: لا نقتفي (٢) عن أبينا ولا نقفوا أمنا (٣).
٢٦١٣ - قوله: "فَجَاءَهُ عَمْرُو بْنُ قُرَّةَ": ذكره غيرُ واحد في الصحابة.
(١) في الأصل: (بشير)، والتصويب من نسخة ابن قدامة.(٢) كذا الأصل: "نقتفي"، وفي النهاية: "ننتفي".(٣) النهاية: ٤/ ٩٥.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute