٨٨ - بَاب مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ تخطِّي النَّاسِ يَوْمَ الجُمُعَةِ
١١١٥ - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ المُحَارِبِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله، أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ يَوْمَ الجُمُعَةِ، وَرَسُولُ الله ﷺ يَخْطُبُ، فَجَعَلَ يَتَخَطَّى النَّاسَ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "اجْلِسْ، فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ".
فهذا هو المحفوظ في هذا الحديث، وأفراد ابن ماجه في الغالب غير صحيحة، هذا معنى كلامه، يعني ابن تيمية (١).
قال ابن القيم: وقال شيخنا أبو الحجاج الحافظ المزي: هذا تصحيف من الرواة، إنما هو: "أصليت قبل أن تجلس"، فغلط فيه الناسخ.
وقال: وكتاب ابن ماجه إنما تداولته شيوخ لم يعتنوا به، بخلاف صحيحي البخاري ومسلم فإن الحفاظ تداولوهما واعتنوا بضبطهما وتصحيحهما.
قال: ولذلك وقع فيه أغلاط وتصحيف (٢).
ثم شرع ابن القيم يستدل على غلط هذا المكان، فانظره منه.
٨٨ - بَاب النَّهْيِ عَنْ تخطِّي رقاب النَّاسِ
١١١٥ - قوله: "اجْلِسْ، فَقَدْ آذَيْتَ وَآنيْتَ": أي آذيت الناس بتخطيك.
(١) زاد المعاد ١/ ٤٣٤ - ٤٣٥.(٢) زاد المعاد ١/ ٤٣٥.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute