وقال السندي (٤): قوله: "فَلَيْسَ مِنَّا" أي: من أهل سنتنا وطريقتنا، وقيل: هو تغليظٌ. وبالجملة، ففيه تأكيدٌ أكيد بأخذ الشارب، وأنه لا ينبغي إهمالُه، ثم في قوله:"مِنْ شَارِبِه" إشارةٌ إلى أنَّه يكفي أخذُ البعض، كمذهب مالك، والله تعالى أعلم. (٥)
* * *
(١) يُنظر: "زاد المعاد" (١/ ١٧٢ - ١٧٥) بتصرف. (٢) يُنظر: "تحفة الأحوذي" (٨/ ٤٢ - ٤٣). (٣) يُنظر: "فتح الباري" لابن حجر (١٠/ ٣٤٧). (٤) يُنظر: التعليق على "مسند أحمد" (٣٢/ ٩). (٥) ومَنْ رام المزيد مِن الشرح والبيان، فليُراجع مشكوراً ما يَلي: "التمهيد" لابن عبد البر (٢١/ ٦٣ - ٦٧) و (٢٤/ ١٤٣)، "المجموع" للنووي (١/ ٢٨٧)، "طرح التثريب شرح التقريب" (٢/ ٧٦ - ٧٧)، "فتح الباري" لابن حجر (١٠/ ٣٤٦ - ٣٤٩).