للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأشكرُ الله ـ تعالى ـ على أفضاله، وأحمده على خيره ونَواله، وأثني عليه بما هو أهله، فاللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

وإنّ من القيامِ بالواجب، والجزاءِ على الإحسانِ، والمكافأةِ على المعروف أو بعضِه؛ الشكرَ والدعاءَ لمن كان له فضلٌ عليَّ شخصيّاً أو علميّاً، وقد جمعَ هذه الأفضالَ والمحامدَ كلّها والدي الكريم ـ أدام الله عزّه وتوفيقه ـ وما حباني به من حُسن توجيهٍ وتعليمٍ وإرشادٍ، فضائله عليّ تترا، لم يزل يكلؤني برعايته وعنايته، له في كل صغيرة وكبيرة لي أيادٍ عليّ أذكرها فأشكرها، عساي أدركُ حقّه وبرّه، وأن أكون لعينه قرّة، لا أثني عليه مدحاً وإطراءً، بل صدقاً ووفاء.

ثم الشّكر مزجىً لوالدتي الكريمة، فلم تألُ جهداً في الحرص عليّ ومتابعتي في كلّ شأني حتى اعتمدتُ على نفسي، مستمرّاً دعاؤها واهتمامها بعد ذلك، فاللهم ارحمهما كما ربّياني صغيراً.

كما لا يفوتني أن أقدم شكري لفضيلة الشيخ الدكتور/ ناصر بن سعود السلامة؛ الذي أشار عليّ بتحقيق هذا المخطوط، وزودني بنسخته، فجزاه الله خيراً وأحسن إليه.

كما لا يفوتني أيضاً أن أقدّم شكري لكلّ من أسدى إليّ معروفاً، وكان عوناً على إخراج الكتاب، فحقهم عليّ الدعاء.

سدد الله الخُطا، وبارك في الجهود، وتقبل صالح الأعمال، وأصلح ذريتي، ووفقهم لكلّ خير فيما يصلح دينهم ودنياهم، ويخدم أمتهم ومجتمعهم.

ولستُ أقول ـ في الختام ـ إلا كما قال القلقشنديّ: «ولْيَعْذر الواقف عليه، فنتائجُ الأفكار على اختلاف القرائح لا تتناهى، وإنّما ينفق كلّ أحدٍ على قَدْرِ سَعَتِه، لا يكلّف الله نفساً إلا ما آتاها، ورحم اللهُ من وَقَفَ فيه على خطأٍ فأصلحه عاذراً لا عاذلاً، ومُنِيلاً لا نائلاً،

<<  <   >  >>