للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأبو أمامة (١) (٢)، وأنس بن مالك (٣)، وعمرو بن حريث (٤) (٥) فإنهم مسحوا على الجورب، وأمروا به في منازل مختلفة، ومواطن عدِّة.

فإن قيل: هذه قضية عين وحكاية حال، وإذا احتملت وقفت، فيحتمل أن يكونا مجلدين، أو منعلين، ونحن نقول بذلك.

قلنا: قد رُوي في بعض ألفاظ الخبر: كان يمسح. وذلك يقتضي الدوام، ويبعد أن يتفق كونهما على الصفة التي ذكرتم في عموم الأوقات.

على أن الجورب المطلق إنما يقع على ما لا نعل له، إذ ليس الاسم إلا على هذا، والعرب لا تعرف منعّلاً سوى الخف، وإنما هذه عادة الأعاجم،


(١) صُدَيّ بن عجلان بن الحارث بن وهب بن عريب بن وهب، أبو أمامة، الباهلي، مشهور بكنيته، سكن مصر، ثم انتقل إلى حمص، ومات بها، وكان مع علي بصفين، وكان من المكثرين في الرواية عن رسول الله ، وأكثر حديثه عند الشاميين. مات سنة ٨٦ هـ، وقيل غير ذلك. [ينظر: الاستيعاب ٢/ ٧٣٦، ٤/ ١٦٠٢، أسد الغابة ٥/ ١٦، الإصابة ٣/ ٣٣٩].
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة، كتاب الطهارات، باب في المسح على الجوربين ١/ ١٧٢، ح ١٩٧٩، وابن المنذر، كتاب المسح على الخفين، باب ذكر المسح على الجوربين والنعلين ٢/ ١١٧، ح ٤٨٣ من طريق حماد، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، أنه كان يمسح على الجوربين والخفين والعمامة.
(٣) أخرجه عبد الرزاق، كتاب الطهارة، باب المسح على الجوربين ١/ ٢٠٠، ح ٧٧٩، وابن أبي شيبة، كتاب الطهارات، باب في المسح على الجوربين ١/ ١٧٢، ح ١٩٧٨، والطبراني في الكبير ١/ ٢٤٤، ح ٦٨٦ من طريق قتادة، عن أنس، أنه كان يمسح على الجوربين.
(٤) عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، أبو سعيد، القرشي، له ولأبيه صحبة، ولد في أيام بدر، وقيل: قبل الهجرة بسنتين، مسح النبي برأسه، ودعا له بالبركة، وروي عنه أنه قال: خط لي رسول الله داراً بالمدينة، نزل الكوفة وابتنى بها داراً وسكنها، وقيل: إنه أول قرشي اتخذ بالكوفة داراً، وكان له فيها قدر وشرف. مات سنة ٨٥ هـ. [ينظر: الاستيعاب ٣/ ١١٧٢، أسد الغابة ٣/ ٧١٠، الإصابة ٤/ ٥١٠].
(٥) لم أقف عليه.

<<  <   >  >>