فقال: عليك لكل بيضة ضراب ناقة أو جنين ناقة، فانطلق إلى رسول الله ﷺ فأخبره بما قال علي، فقال: «قد قال ما سمعت، هلم إلى الرخصة، عليك لكل بيضة: صيام يوم، أو إطعام مسكين».
أخرجه الدارقطني (٣/ ٢٧٨/ ٢٥٥٦). [الإتحاف (١٦/ ٦٥٩/ ٢١١٤٠)].
قال الدارقطني: «قوله: عن قتادة؛ وهم، وإنما رواه سعيد عن مطر الوراق».
[تخريج الأحاديث الضعاف للغساني (٦٣٤)].
وقال في العلل (٤/١٠/٤٠٨): «وهم في ذكر قتادة، وإنما هو مطر».
قلت: وهم في ذكر قتادة: سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، حيث سلك به الجادة، ولكن ضبط إسناده فرواه كالجماعة: أبو بكر ابن أبي شيبة، وهو من كبار الحفاظ المتقنين، فرواه: عن عبدة، عن ابن أبي عروبة، عن مطر الوراق، عن معاوية بن قرة مرسلاً. وهو الصواب.
• قلت: ورواية عبدة بن سليمان [من رواية ابن أبي شيبة عنه] عن ابن أبي عروبة: هي المحفوظة، وعبدة هو أثبت من روى هذا الحديث عن ابن أبي عروبة.
وعليه: فالحديث صوابه مرسل، فإن معاوية بن قرة: حديثه عن علي مرسل؛ قاله أبو زرعة [المراسيل (٧٤١). تحفة التحصيل (٣١٠)].
د - ورواه إبراهيم بن طهمان [ثقة يُغرب]، عن مطر الوراق، عن معاوية بن قرة، عن شيخ من الأنصار أنه حدثه أن رجلاً كان محرماً على راحلته فأتى على أُدحي نعامة، فأصاب من بيضها، فسقط في يديه، فأفتاه علي بن أبي طالب أن يشتري بنات مخاض فيضربهن فما أنتج منهن أهداه إلى البيت، وما لم ينتج منهن أجزأ عنه؛ لأن البيض منه ما يصلح ومنه ما يفسد، قال: فأتى الرجلُ النبي ﷺ فأخبره بما أفتاه علي بن أبي طالب؛ فقال رسول الله ﷺ: «قد قال علي ما قال، فهل لك في الرخصة؟»، قال: نعم، قال: «فإن في كل بيضة نعام: إطعام مسكين، أو صوم يوم».
أخرجه الدارقطني (٣/ ٢٧٦/ ٢٥٥٢) (٢/ ٧١٣/ ٢٥٨٦ - ط المكنز)، قال: حدثنا عبد الله بن الهيثم بن خالد الطيني [وثقه الدارقطني والخطيب. تاريخ بغداد (١١/ ٤٤٨).
تاريخ الإسلام (٧/ ٥٢٤)]: حدثنا طاهر بن خالد بن نزار: حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن طهمان به. [الإتحاف (١٦/ ٦٥٩/ ٢١١٤٠)].
قلت: وهذا غريب من حديث إبراهيم بن طهمان، تفرد به عنه: خالد بن نزار الأيلي، وهو صدوق، له أوهام في الأسانيد، وغرائبه كثيرة [انظر: فضل الرحيم الودود (٩/ ٢٦٧/ ٨٣٢)]، وطاهر بن خالد بن نزار الأيلي: صدوق، وله ما ينكر [الجرح والتعديل (٤/ ٤٩٩). الكامل (٤/ ١٢١). سؤالات السلمي (١٧٢). تاريخ بغداد (٩/ ٣٥٥). الميزان (٢/ ٣٣٤). اللسان (٣/ ٢٥٥). المغني (١/ ٣١٥). مجمع الزوائد (٨/ ٧٣)].
هـ - ورواه معمر بن راشد [ثقة ثبت]، وسويد بن إبراهيم أبو حاتم الحناط [ليس بالقوي. تقدم ذكره تحت الأحاديث رقم (٣٩٠ و ٤٤٢ و ٥٧٠)]:
