الطبراني في الكبير (١١/ ٣٣٤/ ١١٩٢٢)، والدارقطني (٤/٣٩١/٣٦٦١)، والخطيب في
تارخ بغداد (٥/ ٥٤٩). [الإتحاف (٧/٥٣٨/٨٤١٠)].
قال الدارقطني: «تفرد به محمد بن عثمان، عن أبيه، عن سلام، وهو غريب عن مطر. وعند مطر: عن ربيعة، عن سليمان بن يسار، عن أبي رافع هذا القول أيضاً».
وقال القدوري في التجريد (٤/ ١٨٣٦): «قالوا: وقد روى مطر الوراق، عن عكرمة، عن ابن عباس، وعائشة ﵃: أن النبي ﷺ تزوج ميمونة وهو حلال.
قلنا: رواه سلام أبو المنذر، عن مطر الوراق، وسلام: متروك الحديث».
قلت: اشتبه على القدوري؛ إذ المتروك هو: سلام بن سليمان المدائني الطويل، وأما راوي هذا الحديث: فهو سلام بن سليمان أبو المنذر القارئ، وهو: بصري، ليس به بأس، لكن هذا الحديث منكر؛ فقد رواه الناس؛ عفان بن مسلم، وسليمان بن حرب، وعارم أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي، ويزيد بن هارون، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وحبان بن هلال، وقتيبة بن سعيد، ويونس بن محمد المؤدب، ومسدد بن مسرهد، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني، وخلف بن هشام البزار، وأحمد بن عبدة الضبي، ويحيى بن آدم:
أخبرنا حماد بن زيد، عن مطر الوراق، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن سليمان بن يسار، عن أبي رافع.
وهذا هو المعروف من حديث مطر الوراق.
• ورواه أيوب السختياني، وخالد الحذاء، وهشام بن حسان، وقتادة، ويعلى بن حكيم، وداود بن أبي هند، وحميد الطويل، وغيرهم:
عن عكرمة، عن ابن عباس قال: تزوج النبي ﷺ ميمونة وهو محرم، وبنى بها وهو حلال، وماتت بسرف.
أخرجه البخاري (٤٢٥٨)، وأبو داود (١٨٤٤)، والترمذي (٨٤٢ و ٨٤٣)، والنسائي في المجتبى (٥/ ١٩١/ ٢٨٤٠) و (٦/ ٨٧/ ٣٢٧١)، وفي الكبرى (٤/٨٨/٣٨٠٩) و (٥/ ١٨٤/ ٥٣٨٩)، وابن حبان (٩/ ٤١٢٩/ ٤٣٧)، وأحمد (١/ ٢٤٥ و ٣٣٦ و ٣٤٦ و ٣٥١ و ٣٥٤ و ٣٥٩ و ٣٦٠). [ويأتي تخريجه بعد هذا، برقم (١٨٤٤)].
وهذا هو المعروف من حديث عكرمة عن ابن عباس.
والحاصل: فإن المحفوظ عن مطر الوراق في هذا الحديث:
هو ما اشتهر، ورواه جماعة من الثقات المتقنين: عن حماد بن زيد، عن مطر الوراق، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن سليمان بن يسار، عن أبي رافع.
• خالفه: مالك بن أنس، فرواه عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن سليمان بن يسار [مولى ميمونة زوج النبي ﷺ]؛ أن رسول الله ﷺ بعث أبا رافع مولاه، ورجلاً من الأنصار، فزوجاه ميمونة بنت الحارث، ورسول الله ﷺ بالمدينة قبل أن يخرج. لفظ
