٦٠٥٢ - حدثنا جعفر بن محمد الرقى، حدثنا مولى ابن الفضل، حدثنا عيسى ابن يونس، حدثنا فائد أبو الورقاء، عن عبد الله ابن أبى أوفى. قال: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتاه آت، فقال: شاب يجود بنفسه، فقيل له: قل لا إله إلا الله، فلم يستطع، فقال:«أَكَانَ يُصَلِّى؟» . قال: نعم فنهض رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونهضنا معه، [فدخل على الشاب] فقال له: «قُلْ لَا إلَهَ إلَاّ اللهُ» قال: لا أستطيعُ، قال:«لِمَ؟» قيل: كان يعق والدته، فقال:«أَحَيَّةٌ وَالِدتُهُ؟» قالوا: نعم، فقال:«ادْعُوهَا» ، فجاءت، فقال:«هَذَا ابْنُكِ؟» قالت: نعم، فقال لها:«أَرَأَيْتِ لَوْ أَجَّجْتُ نَارًا ضَخْمَةً، فَقِيلَ لَكِ: إِنْ شَفَعْتَ لَهُ خَلَّيْنَا عَنْهُ، وَإلَاّ أَحْرَقْنَاهُ بِهَذِهِ النَّارِ أَكُنْتِ تَشْفَعِينَ لَهُ؟» قالت: يا رسول الله إذًا أشفع. قال:«أشْهِدِى الله، وَأَشْهِدِينى أَنَّكِ قَدْ رَضِيتِ عَنْهُ» ، فقالت: اللهم إنى أشهدك، وأشهد رسولك أنى قد رضيت عن ابنى.
فقا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا غُلامُ: قُل لَا إِلَهَ إلَاّ اللهُ وحدهَ لَا شَريكَ لَهُ، وأَشهدُ أَنَّ محمّدًا عبده ورَسوله» فقالها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَنْقَذَهُ بِى مِنَ النَّارِ»(١) .
قال أبو عبد الرحمن: كان فى كتاب أبى: حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا فائد ابن عبد الرحمن، سمعت عبد (٢) الله بن أبى أوفى. قال: كنت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأتاه غلام، فقال: يا رسول الله إن
(١) رواه الطبرانى وأحمد باختصار كثير، وفيه فائد: أبو الورقاء وهو متروك. مجمع الزوائد: ٨/١٤٨. وقد تقدم الكلام عن ابن أبى الورقاء وأحاديثه عن ابن أبى أوفى. كما سبق قول البخارى عنه: منكر الحديث. التاريخ الكبير: ٧/١٣٢. (٢) فى المخطوطة: «عن عبد الله» . وما أثبتناه من المسند.