البزار عن ابن عمر قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكل لحوم الجلالة، وأن تشرب ألبانها، وأن يحمل عليها.
أبو داود (٣)، عن سهل بن الحنظلية قال: مرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببعير وقد لحق ظهره بطنه فقال:"اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة وكلوها صالحة".
وعن بُريدة (٤) قال: بينما رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشى، جاء رجل ومعه حمار، فقال: يا رسول الله! اركب وتأخَّر الرجل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنت (٥) أحقُّ بصدر دابتك مني، إلا أن تجعله لي" قال: فإني قد جعلته لك، فركب.
البخاري (٦)، عن ابن عباس قال: لما قَدِمَ النبي - صلى الله عليه وسلم - مكةَ استقبله أُغَيلمة بني عبد المطلب، فحملَ واحداً بين يديه وآخر خلفه.
النسائي (٧) عن عبد الله بن مسعود قال: كانوا يوم بدر ثلاثة على بعير، وكان زميلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليُّ بن أبي طالب وأبو لبابة -يعني ابن عبد المنذر-، فكان إذا كان عُقبته قالا: اركبْ حتى نمشي، فيقول: ما أنتما بأقوى منِّي، وما أنا بأغنى عن الأجر منكما".
(١) الجلالة: هي الإبل التي تأكل الجلة وهي العذرة. (٢) في أبي داود: (أن يركب عليها، أو يشرب من ألبانها). (٣) أبو داود: (٣/ ٤٩) (٩) كتاب الجهاد (٤٧) باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم - رقم (٢٥٤٨). (٤) أبو داود: (٣/ ٦٢) (٩) كتاب الجهاد (٦٥) باب رب الدابة أحق بصدرها - رقم (٢٥٧٢). (٥) في أبي داود: (لا، أنت). (٦) البخاري: (١٠/ ٤١٠) (٧٧) كتاب اللباس (٩٩) باب الثلاثة على الدابة - رقم (٥٩٦٥). (٧) رراه النسائي في الكبرى (٥/ ٢٥٠) (٧٨) كتاب السير (١٣٥) الإعتقاب في الدابة - رقم (٨٨٠٧). وأخرجه أحمد (١/ ٤١٢، ٤١٨، ٤٢٢١ وابن سعد والبزار.