مسلم (١)، عن معاذَةَ، أنها سألَتْ عائِشةَ: أكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يصُومُ من كل شهرٍ ثلاثةً أيام؟ قالت: نعم، فقلتُ لها من أيِّ أيام الشْهرِ كان يصُومُ؟ قالت: لم يكن يُبَالي من أي أيام الشهر يصُومُ.
وعن عبد الله بن شقيق (٢)، قال: قلتُ لعائشةَ: أكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصُومُ شهرًا كُلهُ؟ قالتْ: ما علِمْتُهُ صَامَ شهرًا كُلَّهُ إلا رمضَانَ، ولا أفْطَرَهُ كُلهُ، حتى يَصُومَ مِنْهُ، حتى مضىِ لسَبِيلِهِ - صلى الله عليه وسلم -.
وعن أبي سلمة (٣)، قال: سألتُ عائشةَ عن صيامِ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقالَتْ: كان يُصومُ حتى نَقُولَ: قَدْ صَامَ، ويُفْطِرُ حتى نقول: قد أفطَرَ، ولم أرَهْ صائمًا من شهر قط أكثر من صيامِهِ من شعبان، كان يصُوُم شعبان كُلَّهُ، كان يصوم شعبان إلَّا قليلاً.
النسائي (٤)، عن عبد الله بن مسعود، قال: كانَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصومُ ثلاثةَ أيام من غرة كل شهر وقلّ ما يفطر يوم الجمعَةِ.
وعن جرير بن عبد الله (٥)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
(١) مسلم: (٢/ ٨١٨) (١٣) كتاب الصيام (٣٦) باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم عرفة وعاشوراء والإثنين والخميس - رقم (١٩٤). (٢) مسلم: (٢/ ٨٠٩، ٨١٠) (١٣) كتاب الصيام (٣٤) باب صيام النبي - صلى الله عليه وسلم - في غير رمضان - رقم (١٧٣). (٣) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (١٧٦). (٤) النسائي: (٤/ ٢٠٤) (٢٢) كتاب الصيام (٧٠) صوم النبي - صلى الله عليه وسلم - بأبي هو وأمي - رقم (٢٣٦٨). (٥) النسائي: (٤/ ٢٢١) (٢٢) كتاب الصيام (٨٣) كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر - رقم (٢٤٢٠).