وسلم - مُخَنَّث فكانوا يَعُدُّونَهُ من غير أُولي الإِرْبَةِ، قالت: فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا، وهو عند بعض نسائِهِ، وهو ينعَتُ امرأةً، قال: إذا أقْبَلَتْ أقبلت بأربعٍ، وإذا أدبرت أدبرت بثمانٍ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أرى هذا يعرِفُ ما هاهنا، لا يدخلنَّ عليكنَّ" قالت: فَحَجبُوهُ.
زاد أبو داود (١) وأخرجه فكان بالبيداء يدخل كل جمعة فيستطعم.
وخرَّج، عن أبي هريرة (٢)، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أُتي بمخنث قد خضب يديه ورجليه (٣)، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما بال هذا؟ " فقيل: يا رسول الله يتشبه بالنساء، فأمر به فنفى إلى النقيع، فقيل يا رسول الله! ألا نقتله؟ فقال:"إنِّي نهيت عن قتل المصلين".
البخاري (٤)، عن ابن عباس قال: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال.
وعنه (٥)، قال: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المخنثين من الرجال، والمترجِّلات من النساء، وقال:"أخرجوهم من بيوتكم" فأخرج فلانًا وأخرج (٦) فلانًا.
[باب النفقة على العيال]
البخاري (٧)، عن أبي هريرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
(١) أبو داود: (٤/ ٣٦٠) (٢٦) كتاب اللباس (٣٦) باب في قوله {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ} - رقم (٤١٠٩). (٢) أبو داود: (٤/ ٢٨٢) -كتاب الأدب - باب في الحكم في المخنثين - رقم (٤٩٢٨). (٣) أبو داود: (بالحناء). (٤) البخاري: (١٠/ ٣٤٥) (٧٧) كتاب اللباس (٦١) باب المتشبهون بالنساء - رقم (٥٨٨٥). (٥) البخاري: (١٠/ ٣٤٦) (٧٧) كتاب اللباس (٦٢) باب إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت - رقم (٥٨٨٦). (٦) البخاري: (وأخرج عمر فلانة). (٧) البخاري: (٩/ ٤١٠) (٦٩) كتاب النفقات (٢) باب وجوب النفقة على الأهل والعيال - =