مسلم (١)، عن ابن عباس، قال: حَجَمَ النبي - صلى الله عليه وسلم - عبدٌ لبني بَيَاضَةَ، فأعطاهُ النبي - صلى الله عليه وسلم - أَجْرَهُ وكلَّم سَيِّدَهُ فخفَّفَ عنه من ضَرِيبَتِهِ، ولو كان سُحتًا لم يُعْطِهِ النبي - صلى الله عليه وسلم -.
اسم هذا العبد: أبو طَيْبَةَ، أمر لَهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصاعين من طعامٍ، وكانت ضريبته ثلاثة آصع فخفف عنه صاعٌ.
البخاري (٢)، عن عائشة، قالت: استأجَرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكرٍ رجُلًا من بني الدِّيل، هاديًا خِرِّيتًا (٣) وهو على دينِ كفّار قريش، فدَفعا إليه راحلتَيهما وواعدَاهُ غارَ ثورٍ بعد ثلاثٍ (٤) فأتاهُما براحِلتيهما صُبْحَ ثلاثٍ.
[باب في الديون والإستقراض]
البخاري (٥)، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (٦) قال: "من أخذ أموال الناس يُريدُ أداءهَا، أدى الله عنْهُ، ومن أخذها (٧) يريد إتلافها أتلفَهُ الله".
أبو جعفر الطبري عن عقبة بن عامر، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"لا تُخِيفوا الأنفُس بَعدَ أمْنِهَا" قالوا: يا رسول الله! وما ذاك؟ قال:"الدين".
خرجه أبو جعفر الطحاوي أيضًا، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (٨).
(١) مسلم: (٣/ ١٢٠٥) (٢٢) كتاب المساقاة (١١) باب حل أجرة الحجامة - رقم (٦٦). (٢) البخاري: (٤/ ٥١٨) (٣٧) كتاب الإجارة (٤) باب إذا استأجر أجيرا - رقم (٢٢٦٤). (٣) هاديا خريتا: أي ماهرًا بالهداية. (٤) البخاري: (بعد ثلاث ليال). (٥) البخاري: (٥/ ٦٦) (٤٣) كتاب الإستقراض (٢) باب من أخذ أموال الناس يريد أداءها - رقم (٢٣٨٧). (٦) (عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) سقطت من (ف). (٧) البخاري: (ومن أخذ يريد). (٨) وأخرجه أحمد في مسنده: (٤/ ١٤٦) والبيهقي في السنن: (٥/ ٣٥٥). والطبراني في الكبير: =