وسلم -: "ما من أيَّامِ العملُ الصالحُ فهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيام العشر" فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ولا الجهادُ في سبيل اللهِ إلا رجِلٌ خرجَ بنفسهِ ومالهِ فلَمْ يرجع من ذلك بشيء".
قال: هذا حديث حسنٌ صحيحٌ.
[باب في الاعتكاف وليلة القدر]
مسلم (١)، عن ابن عمر، أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف العشر الأواخِرَ من رمضان.
قال نافع: وقد أراني عبدُ الله، المكان الذي كان يعتكفُ فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المسجد.
زاد عن عائشة (٢)، حتى توفَّاهُ الله، ثم اعتكف أزواجُهُ من بعده.
ولم يَذْكُرِ المكان.
النسائي (٣) عن أبيّ بن كعب، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فسافر عاماً فلم يعتكف، فلما كان العام المقبل اعتكف عشرين.
وفي رواية (٤)، عشرين ليلة.
(١) مسلم: (٢/ ٨٣٠، ٨٣١) (١٤) كتاب الاعتكاف (١) باب اعتكاف العشر الأواخر من رمضان - رقم (٢). (٢) مسلم: نفس الكتاب والباب السابقين - رقم (٥). (٣) خرجه النسائي في الاعتكاف في الكبرى، كذا عزاه المزي في (١/ ٣٩). (٤) النسائي في الكبرى (٢/ ٢٥٩) (٢٦) كتاب الاعتكاف (٢) الاعتكاف في العشر التي في وسط الشهر - رقم (٣٣٤٤).