في {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (١)}.
النسائي (٢)، عن ابن عباسٍ، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - سَجَدَ في (صَ) وقال: "سَجَدَهَا داوُدُ توبةً ونسجُدُهَا شكرًا".
أبو داود (٣)، عن أبي سعيد الخُدرِى قال: قرأ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر (صَ) فلما بلغ السَّجدة نزل فسجد وسجد النَّاسُ معهُ، فلما كان يومٌ آخر قرأها فلما بلغ السجدة تَشَزَّنَ (٤) الناسُ للسجود فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما هي توبة نبيّ، ولكن رأيتكم تشزَّنتم للسجود"، فنزلَ فسجد وسَجدوا.
مسلم (٥)؛ عن عطاءِ بن يَسَارٍ، أنَّهُ سأل زَيْدَ بن ثابتٍ عن القراءَةِ مع الإِمام؟ فقالَ: لا قِرَاءَةَ مع الإمَام في شئٍ وزعمَ أنُّهُ قرَأ على رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: والنَّجم إَذا هَوىَ. فلم يَسْجُدْ.
بابٌ في الجمعة
مسلم (٦) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نحنُ الآخِرُونَ الأوَّلُونَ يومَ القيامةِ، ونحنُ أوّل من يدخل الجَنَّةَ، بَيْدَ أنَّهُمْ أُوتُوا الكِتَاب مِنْ قبْلِنَا، وأُوتِنَاهُ من بَعْدِهِمْ، فاختلَفُوا فهَدَانَا اللهُ لما اختلَفُوا فِيهِ
(١) (الذي خلق): ليست في مسلم. (٢) النسائي: (٢/ ١٥٩) (١١) كتاب الإفتتاح (٤٨) باب سجود القرآن - رقم (٩٥٧). (٣) أبو داود: (٢/ ١٢٤) (٢) كتاب الصلاة (٣٣٢) باب السجود في (صَ) - رقم (١٤١٠). (٤) تشزن: أي استوفزوا للسجود وتهيأوا له وأصله من الشزن: وهو القلق. (٥) مسلم: (١/ ٤٠٦) (٥) كتاب المساجد ومواضع الصلاة (٢٠) باب سجود التلاوة رقم (١٠٦). (٦) مسلم: (٢/ ٥٨٥، ٥٨٦) (٧) كتاب الجمعة (٦) باب هداية هذه الأمة ليوم الجمعة - رقم (٢٠)