حَنْبل: لا أَعْرِفُ هَذَا، قَدْ طَالَتْ غَيْبةُ إِخْوَانِنَا عَنَّا، وَلَكِنْ أَيْنَ أَنْتَ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن؟ عَلَيْكَ بِذَاك السَّيِّد! عَلَيْكَ بِذَاكَ السَّيِّد! عَلَيْكَ بِذَاكَ السَّيِّد! عَبْدُ الله بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن" (١).
وَقَالَ عَبْدُ الله بْنُ أَحْمَد: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: "انْتَهى الحِفْظُ إِلَى أَرْبَعَةٍ مِنْ خُرَاسَان: أَبُوْ زُرْعَة الرَّازِي، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيْل البُخَارِي، وَعَبْدُ الله بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيّ، وَالحَسَنُ بْنُ شُجَاع البَلْخِي. ثُمَّ قَالَ: "أَبُوْ زُرْعَة أَحْفَظُهُمْ، وَالبُخَارِي أَعْرَفُهُم، وَابْنُ شُجَاع أَجْمَعُهُم للأَبْوَابِ، وَالسَّمَرْقَنْدِي أَتْقَنُهُم" (٢).
(٩) أَبُوْ مُحَمَّد يَحْيىَ بْنُ أَكْثَم المَرْوَزِي (٢٤٣ هـ).
ذَكَرَ نَجْمُ الدِّيْن النَّسَفِي فِي "القَنْد" (٣): أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَ يَحْيَى بْنِ أَكْثَم مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيْل البُخَارِي، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِي، فَقَالَ: "مَنْ تَزْعُمُوْن أَيُّهُمَا أَحْفَظُ؟ فَقَالَ: إِنْسَانٌ: مُحَمَّد البُخَارِي. فَقَالَ يَحْيَى: اسْكُتْ! بَيْنَ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدِ الله كَثِيرٌ؛ أَنْتُم لا تَعْرِفُوْن عَبْدَ الله، عَبْدُ الله أَحْفَظ".
(١٠) أَبُوْ مُحَمَّد عَبْدُ بْنُ حُمَيْد الكِشِّيُّ (٢٤٩ هـ).
كَانَ يَقُوْلُ: "عَبْدُ الله أُسْتَاذُنَا" (٤).
وَقَالَ أَيْضًا: "لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مِثْلُ: عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ" (٥).
(١) "تَارِيْخ بَغْدَاد" (١٠/ ٣١).(٢) "تَارِيْخ بَغْدَاد" (٢/ ٢١)، "شَرْح عِلَل التِّرْمِذِي" (١/ ٢٣٠) ..(٣) "القَنْد" (ص: ١٧٤).(٤) "القَنْد" (ص: ١٧٣).(٥) "القَنْد" (ص: ١٧٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute