وَقَالَ الحَافِظُ: "وَأَمَّا هَذِهِ "السُّنَن" المُسَمَّى "بمُسْنَد الدَّارِمِي"؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ دُوْنَ "السُّنَنِ" فِي الرُّتْبَةِ، بَلْ لَو ضُمَّ إِلَى الخَمْسَةِ لَكَانَ أَوْلَى مِنِ ابْنِ مَاجَه؛ فَإِنَّهُ أَمْثَلُ مِنْهُ بِكَثِيْر" (١).
وَقَالَ الشَّيْخُ المَحَدِّثُ عَبْدُ الحَق الدَّهْلَوِي فِي "لمَعَات التَّنْقِيْح": "كِتَابُ الدَّارِمِي أَحْرَى وَأَلْيَق بِجَعْلِهِ سَادِس الكُتُب؛ لأَنَّ رِجَالَهُ أَقَلُّ ضَعْفًا، وَوُجُوْدَ الأَحَادِيْثِ المُنْكَرَة وَالشَّاذَّة فِيْهِ نَادِرٌ" (٢).
المَبْحَثُ السَّابِعُ: عِنَايَةُ العُلَمَاء بِهِ:
أ- نُسَخُهُ الخَطِّيَّة.
لَهُ عِدّةُ نُسَخ خَطِّيَّة، مِنْهَا:
نُسْخَةُ مَكْتَبَة كُوبرِيلي بِتُرْكِيَا.
وَنُسْخَةُ دَارِ الكُتُب المِصْرِيَّة.
نُسْخَة لِنْدَن.
وَهَذِهِ النُّسَخ الأَرْبَعُ ذَكَرَ السَّيِّد أَبُوْ عَاصِم الغمري أَنَّهُ وَقَفَ عَلَيْهَا، وَاعْتَمَدَ عَلَيْهَا فِي تَحْقِيْقِهِ.
نُسْخَةُ المَكْتَبَةِ الظَّاهِرِيَّة. وَهَذِهِ النُّسْخَةُ اعْتَمَدَ عَلَيْهَا د. مَحْمُوْد بْن أَحْمَد بْنِ عَبْدِ المُحْسِن.
النُّسْخَةُ الأَزْهَرِيَّة، وَمِنْهَا نُسْخَةٌ فِي مَكْتَبَةِ جَامِعَة المَلِك سُعُوْد بالرِّيَاض،
(١) "النُّكَت الوَفِيّة" (١/ ٢٨٢).(٢) "الحِطّة فِي رِجَالِ الكُتُبِ السِّتّة" (ص: ٤١٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute