المَبْحَثُ الخَامِسُ: ثَنَاءُ أَهْلِ العِلْم عَلَيْهِ.
لَقَدْ أَصْبَحَتْ مَكَانَةُ الإِمَامِ الدَّارِمِي فِي نُفُوْسِ شُيُوْخِهِ، وَأَقْرَانِهِ، وَتَلامِذَتِهِ، وَمَنْ جَاءَ بَعْدَهُم، عَظِيْمَةً، وَرُتْبَتُهُ بَيْنَهُم عَلِيَّةً، فَلِذَا أَثْنَوا عَلَيْهِ جَمِيْعًا، وَجَعَلَوه مِنْ أَرْكَانِ الدِّيْنِ، وَصَارَ مِمَّنْ يُشَارُ إِلَيْهِمْ بِالبَنَان، فِي الحِفْظِ وَالمَعْرِفَةِ وَالإِتْقَانِ! وَهَاكَ أَخِي القَارِئ الكَرِيْمُ طَائِفَةً مِنْ أَقْوَالِ بَعْضِ هَؤُلاءِ المَشَاهِيْرِ الأَعْلامْ، فِي هَذَا العَلَمِ الهُمَامْ، مُبْتَدِئًا فِيْهِ بِالأَوّلِ فَالأَوّل، وَبِذَلِكَ أَخْتِمُ هَذَهِ الجَوَاهِر الحِسَانْ، مِنْ تَرْجَمَةِ إِمَامِنَا أَبِي مُحَمَّد الدَّارِمِي عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنْ، وَبِاللهِ التَّوْفِيْقُ وَالسَّدَاد.
(١) أَبُوْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْر الكُوْفِي (٢٣٤ هـ).
قَالَ: غَلَبَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِالحِفْظِ وَالوَرَعِ" (١).
(٢) أَبُو بَكر عَبْدُ الله بْنُ مُحَمَّد ابْنِ أَبِي شَيْبَة الكُوْفِي. (٢٣٥ هـ).
قَالَ: "غَلَبَنَا عَبْدُ اللهَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِثَلاثَةِ أَشْيَاء: بِالحِفْظِ، وَالعَقْلِ، وَالرَّزَانَة" (٢).
(٣) أَبُوْ الحَسَن عَلِي بْنُ حَكِيْم بْنِ زَاهِر السَّمَرْقَنْدِيّ (٢٣٥ هـ).
قَالَ: "عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِمَامٌ مِنَ الأَئِمَّةِ" (٣).
(٤) أَبُوْ مُحَمَّد إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيْم بْنِ رَاهُوْيَهِ المَرْوَزِي (٢٣٨ هـ).
قَالَ: "عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَحْفَظُ مَا عِنْدَهُ وَمَا عِنْدَ غَيْرِهِ" (٤).
(١) "تَارِيْخِ بَغْدَاد" (١٠/ ٣٢)، "التَّقْيِيْد لِمَعْرِفَةِ رُوَاة السُّنَن وَالمَسَانِيْد" (ص: ٣٠٩).(٢) "القَنْد" (ص: ١٧٣).(٣) "القَنْد" (ص: ١٧٤).(٤) "القَنْد" (ص: ١٧٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute