وهي طرُقٌ يؤكِّدُ بعضُها بعضًا في ثبوتِ ذلك عن عمرَ.
ورُوِيَ عن عمرَ بنِ الخطابِ خلافُهُ، ويأتي بيانُ الجمعِ بينَهما - بإذنِ اللهِ - لو صحَّ الخلافُ.
وروى سعيدُ بنُ منصورٍ، عن إسماعيلَ بنِ عَيَّاشٍ؛ وابنُ أبي شَيْبةَ، عن ابنِ المبارَكِ؛ كلاهُما عن أبي بكرِ بن عبدِ اللهِ بنِ أبي مريمَ، عن حُمَيْدِ بنِ رُومَانَ:"أنَّ أبا الدرداءِ نَهَى أنْ يُقامَ على أحدٍ حدٌّ في أرضِ العدوِّ"(٤)؛ واللفظُ لابنِ أبي شَيْبةَ.
ورُوِيَ عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ، عندَ عبدِ الرزَّاقِ؛ مِن حديثِ الحسنِ، عنه (٥)، وفي إسنادِه جهالةٌ، والحسنُ لم يسمعْ مِن عليٍّ (٦).
(١) أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٤)، والحسن بن موسى الأشيب في "جزئه" (٧) (١/ ٣٤). (٢) ينظر: "التاريخ الكبير" للبخاري (٣/ ٤) و (٣/ ٣٣)، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (٢/ ١٩٢)، و (٢/ ٢٣٦). (٣) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٩٣٧٠) (٥/ ١٩٧). (٤) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٢٤٩٩) (٢/ ٢٣٤)، وابن أبي شيبة (٢٨٨٦٢) (٥/ ٥٤٩). (٥) أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٩٣٧٣) (٥/ ١٩٨). (٦) ينظر: "جامع التحصيل" (ص ١٦٣).