وروى مسلمٌ في "صحيحِه"، عن عُرْوةَ، عن عائشةَ؛ قال: قلتُ لها: إنِّي لَأَظُنُّ رجلًا لو لم يَطُفْ بينَ الصَّفَا والمَرْوةِ ما ضَرَّهُ، قالتْ: لِمَ؟ قلتُ: لأنَّ اللهَ تعالى يقولُ: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ. . .﴾، فقالتْ:"ما أَتَمَّ اللهُ حجَّ امرئٍ ولا عُمْرَتَهُ لم يَطُفْ بينَ الصَّفا والمَرْوةِ، ولو كان كما تقولُ، لكان: فلا جُنَاحَ عليه ألَّا يطَّوَّفَ بهما"(٣).
(١) ينظر: "المدونة" (١/ ٤٢٧)، و"الاستذكار" (٤/ ٢٢٠)، و"المجموع" (٨/ ٧٧)، و"المغني" (٣/ ٣٥١)، و"تفسير الطبري" (٢/ ٧١١). (٢) أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١٤١٥٢) (٣/ ٢٧٥). (٣) أخرجه مسلم (١٢٧٧) (٢/ ٩٢٨).