٥٠٩٠, ٥٠٩١, ٥٠٩٢ - [٢٣، ٢٤، ٢٥](زيد بن طلحة) قوله: (زيد بن طلحة) تابعي، قيل: صوابه يزيد بن طلحة، والذي في (جامع الأصول)(١): زيد بن بن ركانة، أخرج حديثه [مالك في]"الموطأ"(٢) في الحياء.
وقوله:(وخلق الإسلام الحياء): (الإسلام) اسم لهذا الدين القيم الذي أتى به محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- وللحياء كمال تعلق وغلبته (٣) , في هذا الدين؛ لأنه شعبه من الإيمان، وعليها مدار الإتيان بالمحاسن، والكف عن القبائح، وهذا الدين أعظم الأديان وأكملها، قد تمت فيه مكارم الأخلاق ومكارمها (٤)، وقال السيوطي (٥): أي فيما شُرِع فيه الحياء بخلاف ما لم يشرع كتعلم العلم، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والحكم، وأداء الشهادات على وجهها، أقول: الحياء حقيقة هو الحياء من اللَّه في ترك القبائح
(١) "جامع الأصول" (٣/ ٦٢٢). (٢) انظر: "الموطأ" للإمام مالك (٢/ ٩٠٥). (٣) كذا في نسخة (ك) و (ب)، وفي نسخة (ع): "وللحياء كما ذكر تعلق وغلبة في هذا الدين". (٤) كذا في الأصل والظاهر: "ومحاسنها". (٥) "تنوير الحوالك" (٢/ ٢١٢).