ثم إنه لم يذكر النصارى في الترجمة، وقد وقع ذكرهم في آخر الفصل، ولعله لم يتفق من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إخراج النصارى كما وقع إخراج اليهود، واللَّه أعلم.
الفصل الأول
٤٠٥٠ - [١](أبو هريرة) قوله: (بيت المدراس) بالكسر، درس الكتاب يَدْرُسُهُ دَرْسًا ودِراسةً: قرأه، كأدرسه ودرّسه، والمدراس: الموضع الذي يقرأ فيه القرآن، ومنه مدراس اليهود، وكذا في (القاموس)(١) و (المشارق)(٢).
وقال التُّورِبِشْتِي (٣): هو صاحب دراسة، ومفعل ومفعال من أبنية المبالغة، انتهى، ومنه حديث:(فوضع مدراسها الذي يدرسها كفه على آية الرجم)، والإضافة على الأول بيانية من إضافة العام إلى الخاص.
قوله:(أسلموا تسلموا) الأول من الإسلام، والثاني من السلامة.
وقوله:(اعلموا أن الأرض للَّه ولرسوله) في معنى قوله تعالى: {إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ}[الأعراف: ١٢٨].