٣٨١٩ - [٣٣](عمران بن حصين) قوله: (ظاهرين) أي: غالبين، ظهر عليه: غلبة.
وقوله:(على من ناواهم) أي: عاداهم، والمناواة والنِّواء: المعاداة، يقال: ناويتُ الرجل نِواءً ومناواةً، وأصله من النهوض؛ لأن من عاديته وحاربته: ناء إليك أي: نهض، ونويت إليه، وورد في الخيل:(ونِواءً لأهل الإسلام) بكسر النون ممدودًا، أي: معاداةً لهم، ومنه قوله: لينوء بها، أي: ينهض، وقوله: فذهب لينوء فأغمي عليه، ومنه قوله تعالى:{لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ}[القصص: ٧٦]، وفي الحديث الآخر: وناء بصدره، أي: نهض، كذا في (المشارق)(١)، وبالجملة النوء في الأصل النهوض، في (القاموس)(٢): ناء نوءًا: نهض بجهد ومشقة، وقد يراد به العداوة لما ذكر.
وقوله:(حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال) قيل: المراد بآخرهم عيسى عليه السلام ومن تابعه، والمقصود أن الجهاد في هذه الأمة وظهورهم على الحق وغلبتهم على الكفار باقٍ إلى يوم القيامة.