المشهور عند علمائنا أن النكاح في اللغة الضم، ثم استعمل في الوطء لوجود الضم فيه، ثم في العقد لأنه سببه، كذا في شروح (الهداية)، وظاهر كلام الجوهري (١)، وصاحب (القاموس)(٢): كونُه مشتركًا بين الوطء والعقد، من باب منع وضرب.
وفي (شرح كتاب الخرقي)(٣): النكاح في كلام العرب: الوطءُ، قاله الأزهري، ويسمى التزويج نكاحًا لأنه سبب الوطء، قال أبو عمرو: والذي حصلناه عن ثعلب من الكوفيين، والمبرد من البصريين: أن النكاح في اللغة هو اسم للجمع بين الشيئين، قال الشاعر:
أيها المُنكِحُ الثُّريَّا سُهَيلًا ... عَمرَكَ اللَّهُ كيف يجتمِعَانِ
وقال الجوهري (٤): النكاح الوطء، وقد يكونُ العقد، وعن الزجاج: النكاح في كلام العرب بمعنى الوطء والعقد جميعًا، وقال ابن جني عن شيخه: فرقت العرب
(١) "الصحاح في اللغة" (١/ ٤١٣). (٢) "القاموس المحيط" (ص: ٢٣٧). (٣) "شرح الزركشي على الخرقي" (٥/ ٢ - ٣). (٤) "الصحاح في اللغة" (١/ ٤١٣).