قد عرف معنى الدفع وعرفة والمزدلفة، وحاصله: الرجوع والانصراف من عرفة إلى المزدلفة، ومن المزدلفة إلى منى.
الفصل الأول
٢٦٠٤ - [١](هشام بن عروة) قوله: (كان يسير العنق) انتصابه بالمصدر من قبيل رجع القهقرى، والعنق بفتحتين: السير السريع، وقيل: بين الإبطاء والإسراع فوق المشي، وقيل: هو الخطو الفسيح.
وقوله:(فإذا وجد فجوةً) بفتح الفاء وسكون الجبم، أي: فرجة وسعة (١)، في (الصراح)(٢): فجوة: شكَاف ميان دوكوه، قوله تعالى في قصة أصحاب الكهف:{وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ}[الكهف: ١٧]، وفجوة الدنيا: ساحتها، أي: المكان الخالي عن المارة.
(نصَّ) أي: أسرع شديدًا أكثر من العنق، وأصله: الاستقصاء والبلوغ غاية الشيء، يقال: نص ناقته: استخرج أقصى ما عندها من السير، وفي حديث أبي بكر
(١) في نسخة (ع) و (ر): "واسعة"، وهو تحريف. (٢) "الصراح" (ص: ٥٨٠).