٤٦٦٢ - [٣٥](أبو هربرة) قوله: (فقال: الحمد للَّه فحمد اللَّه بإذنه) يعني إنما حمده بتوفيقه؛ لأن حمده تعالى أمر عظيم لا يتيسر إلا به، فقوله:(فحمد اللَّه) ليس بيانًا لتحميده حتى يكون المعنى كما قال الطيبي (١): المعنى أراد أن يحمده فحمده.
وقوله:(إلى ملأ منهم) الظاهر أنه من كلام النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بيانًا للمشار إليهم في كلام اللَّه تعالى، ويجوز أن يكون من كلام اللَّه، والملأ: الجماعة لأنهم يملؤون المجلس.
وفي (النهاية)(٢): أشراف الناس ورؤساؤهم ومقدموهم الذين يرجع إلى قولهم؛ لأنهم ملئوا بالرأي والغنى.
وقوله:(ثم رجع إلى ربه) أي: إلى مكان كان فيه لما كلمه ربّه.