وقوله:(تدع الناس) أي: تتركهم من شرّك، أي: بكف شرّك عنهم، والتأنيث في (فإنها) باعتبار الفعلة أو الخصلة أو باعتبار الخبر، و (تصدق) أصله تتصدَّقُ.
الفصل الثاني
٣٣٨٤ - [٣](البراء بن عازب) قوله: (لئن كنت أقصرت الخطبة) أي العبارة وهو قوله: (علمني عملًا يدخلني الجنة) فإنه لفظ قصير.
وقوله:(أعرضت المسألة) أي: سألت عن أمر عريض عظيم، وهو دخول الجنة، ولعل تفسير الطيبي (١) إياه بأمر ذي طول وعرض لما أن العرض يستلزم الطول. و (النسمة) محركة: نفسُ الروحِ كالنَّسمِ، ونفس الريح إذا كان ضعيفًا كالنَّسيم، كذا في (القاموس)(٢)، والمراد بها النفس.
وقوله:(لا) أي: ليسا بواحد، بل عتقُ النسمة أن تتفرَّدَ بعتقها، وذلك لأن العتقَ