الحشفة، وقطع أدنى جزء من جلدة أعلى الفرج، ويتفرع على القول بوجوبها وسنيتها فعلها للبالغ وتركها له، وسائر أحكامه مذكورة في موضعه، وقد ذكرنا طرفًا منه في (شرح سفر السعادة)(١): فلينظر ثمة.
الفصل الثاني
٣٨١ - [٦](عائشة) قوله: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) مصدران ميميان، ويجوز أن يكونا بمعنى الفاعل، أي: مطهر ومحصل للرضا، وأن يكونا اسمي مكان، أي: مظنة الطهارة والرضا كما في قوله: (الولد مبخلة مجبنة)(٢)، والثاني يحتمل أن يكون بمعنى المفعول أيضًا، أي: مَرضِيٌّ للرب، وقيل: هما باقيتان على مصدريتهما، والمعنى: سبب للطهارة والرضا، وقيل: هما للكثرة كالمأسدة والمأذبة (٣)، وفي (مجمع البحار)(٤): هو بكسر الميم وفتحها بمعنى المطهر أو الآلة، وهو سبب الرضا لإتيانه بما هو مقدمة مناجاته.
وقوله:(ورواه البخاري في صحيحه بلا إسناد) أي: في التراجم تعليقًا.
(١) "شرح سفر السعادة" (ص: ٤٩١). (٢) أخرجه ابن ماجه (٣٦٦٦)، وابن أبي شيبة (٨٠٦)، وأحمد في "مسنده" (١٧٥٦٢)، والحاكم في "المستدرك" (٤٧٧١). (٣) كذا في الأصل، والظاهر: "والمذأبة"، انظر: "القاموس" (ص: ٧٩). (٤) "مجمع بحار الأنوار" (٣/ ٤٧٩).