١٦٤٤ - [١١](سعد بن إبراهيم) قوله: (وهو خير مني) في (شرح الشيخ)(١): لعله قال ذلك تواضعًا منه، ويحتمل أن يكون ما استقر عليه الأمر من تفضيل العشرة بالنظر إلى من لم يقتل في زمن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، انتهى. يعني: ومصعب من شهداء أحد.
وقوله:(وأراه قال) أي: أظن عبد الرحمن بن عوف أنه قال هذا أيضًا.
وقوله:(أن تكون حسناتنا عجلت لنا) أي: فيدخل في عموم قوله {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ}[الإسراء: ١٨] و {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا}[الأحقاف: ٢٠]، وأمثال ذلك، أي: من كان العاجلةُ همَّه ولم يُرِد غيرها، وروي عن عمر -رضي اللَّه عنه-: جاءه رجل بشربة من ماء فيه عسل فلم يشربه، وقال: نخشى أن نكون ممن قال اللَّه في حقهم {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا}[الأحقاف: ٢٠](٢)، وذلك من غاية الزهد
(١) "فتح الباري" (٧/ ٣٥٣). (٢) أخرجه أبو داود في "الزهد" (٩٤).