وأخرج الحاكم أنه قال رجل: يا رسول اللَّه! هل كانت ليونس خاصة؟ فقال: ألا تسمع قوله: {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}[الأنبياء: ٨٨]، وأخرج ابن أبي حاتم (١) عن كثير بن معبد قال: سألت الحسن عن اسم اللَّه الأعظم، فقال: أما تقرأ القرآنَ قولَ ذي النون، وذكر الآية.
الفصل الثالث
٢٢٩٣ - [٧](بريدة) قوله: (أتقول) أي: أتعتقد أو تحكم، وفي (شرح السنة): (أتراه) أي: أتظن.
وقوله:(قال: وأبو موسى الأشعري يقرأ) فالرجل في صدر الحديث أبو موسى، وقال الطيبي (٢): فاعل (قال) ضمير راجع إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولا يدرى وجهه، بل الظاهر أنه راجع إلى بريدة.
وقوله:(أحدًا صمدًا) منصوبان على الاختصاص، وفي بعض الروايات مرفوعان
(١) "تفسير ابن أبي حاتم" (٨/ ٢٤٦٥). (٢) "شرح الطيبي" (٥/ ٦٩).