والقصر لغة القرآن قوله تعالى:{لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ}[التوبة: ١٢٠] وهو العطش أو شدته (٢).
١٩٩٤ - [١٣] قوله: (معاذ بن زهرة) بضم الزاي، تابعي.
الفصل الثالث
١٩٩٥ - [١٤](أبو هريرة) قوله: (لا يزال الدين ظاهرًا) أي: غالبًا، وفي تعليله بأن (اليهود والنصارى يؤخرون) إشارة إلى أن قوام الدين وغلبته في مخالفة أعدائه.
(١) قال المظهر (٣/ ٢٤): يعني لم يكن صومي رياءً، بل كان خالصًا لك؛ لأنك الرازق أنت، فإذا أكلتُ رزقك ولا رازقَ غيرُك فلا ينبغي العبادةُ لغيرك. انتهى. وَقَالَ الطِّيبِيُّ (٥/ ١٥٨٨): قَدَّمَ الْجَارَّ وَالْمَجْرُورَ فِي الْقَرِينتَيْنِ عَلَى الْعَامِلِ دَلَالَةً عَلَى الاخْتِصَاصِ إِظْهَارًا لِلاخْتِصَاصِ فِي الافْتِتَاحِ وإِبْدَاءً لِشُكْرِ الصَّنِيعِ الْمُخْتَصِّ بِهِ فِي الاخْتِتَامِ. انتهى. (٢) قَالَ الطِّيبِيُّ (٥/ ١٥٨٨): ذِكْرُ ثُبُوتِ الأَجْرِ بَعْدَ زَوَالِ التَّعَبِ اسْتِلْذَاذٌ أَيَّ اسْتِلْذَاذِ، وَنظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى حِكَايَةً عَنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر: ٣٤]. "مرقاة المفاتيح" (٤/ ١٣٨٦).