وقوله:(إن المستشار مؤتمن) أشار عليه بكذا، أي: أمره، واستشاره: طلب منه المشورة، والاستشارة: طلب رأي فيما فيه المصلحة، كذا في (القاموس)(١)، وقال في (الصراح)(٢): مشورة بضم الشين وسكونها شورى كنكَاش كردن، مشاورة كذلك، استشارة: كنكَاش خواستن.
وقوله:(مؤتمن) أي: ينبغي أن يكون أمينًا.
وقوله:(واستوص به خيرًا)(٣) وصّاه توصية: عهد إليه، والاسم الوصاية بالفتح والكسر، والوصية، تواصى القوم، أي: وصى بعضهم بعضًا، كقوله تعالى:{وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[العصر: ٣]، والاستيصاء: قبول الوصية، وفي الحديث:(واستوصوا بالنساء)، أي: أوصيكم بهن خيرًا، فاقبلوا وصيتي فيهن، وقيل: الأظهر أن السين للطلب، أي: اطلبوا الوصية من أنفسكم في أنفسهن، أو لطلب بعضكم بعضًا
(١) "القاموس المحيط" (ص: ٣٩٢). (٢) "الصراح" (ص: ١٨٨). (٣) قوله: (خيرًا) كذا في الأصل، والظاهر: (معروفًا) كما في المتن.