٥٠٦١ - [٩](جابر بن عبد اللَّه) قوله: (إذا حدث الرجل الحديث ثم التفت فهي أمانة) فسروا الالتفات بالغيبة، يعني إذا حدث أحد عندك حديثًا ثم غاب صار حديثه أمانة عندك، لا يجوز إذاعتها والخيانة فيها بإفشائها.
وقال التُّورِبِشْتِي (٢): والظاهر أن (التفت) بمعنى التفات خاطر إلى ما تكلم، فالتفت يمينًا وشمالًا احتياطًا كأنه يريد الإخفاء، فـ (ثم) للتراخي الرتبة، والتأنيث في قوله:(فهي أمانة) إما بتأويل الحكاية أو الكلمة، أو لتأنيث الخبر.
(١) في نسخة: "النَّبيَّ". (٢) لم نجده في "كتاب الميسر".