٤٢٥٤ - [١٢](ابن عمر) قوله: (وليعذر) من أعذر: إذا صار ذا عذر، أي: ليظهر عذره إذا رفع يده رفعًا لخجالة الجليس واستحيائه، قال الطيبي (١): المشار إليه بذلك مقدر، والمعنى أن رفع اليد بلا عذر يخجل صاحبه، وفي (نهاية الجزري)(٢): الإعذار: المبالغة في الأمر، أي: ليبالغ في الأكل إلى آخر المجلس، لكنه يأكل قليلًا قليلًا، وقيل: ليعذر من التعذير بمعنى التقصير، أي: ليقصر في الأكل ليتوفر على الباقين، ولير أنه يبالغ كما جاء في حديث آخر: جاء بطعام جشيب فكنا نعذر، أي: نقصر ونرى أنا مجتهدون، انتهى. وعلى كلا التقديرين ذلك إشارة إلى رفع اليد قبل فراغ القوم، فافهم.
٤٢٥٥ - [١٣](جعفر بن محمد) قوله: (كان آخرهم أكلًا) أي: كان يأكل قليلًا قليلًا إلى آخر المجلس فيأكل فيه كما يأكل القوم.