٢٣٢٦ - [٤](أبو ذر) قوله: (إني حرمت الظلم على نفسي) أي: سلبته عن نفسي، كناية عن تقدّسه وتنزّهه عنه.
وقوله:(كلّكم ضالّ إلا من هديته) يعني: أن الهداية لمن حصل إنما حصل من اللَّه لا من عند نفسه، وكذا المعنى في قوله:(إلا من أطعمته) و (إلا من كسوته)، فالكل من اللَّه تعالى، لكن الأول مخصوص ببعض العباد والآخَرَين يعمّ الكل، فلا يتوجه السؤال أنه ما معنى الاستثناء في قوله:(إلا من أطعمته) و (إلا من كسوته)؛ إذ ليس أحد من الناس محرومًا عنهما؟
وقال الطيبي (٢): المراد بالإطعام والكسوة البسط في الرزق والإغناء، فافهم.