وقوله:(لا يستتب) أي: لا يستقيم ولا يستمر، وفي (الصحاح)(٢): استتب له الأمر؛ أي: تهيأ واستقام واستمر، كذا في (النهاية)(٣).
وقوله:(إلا بالاقتفاء لما صدر من مشكاته) المشكاة: كوّة في الجدار غير نافذة يوضع فيها المصباح، وفي (الصراح)(٤): مشكاة: سوراخ ناكَذاره كه جراغ دروي نهند، شبّه صدره -صلى اللَّه عليه وسلم- بالمشكاة التي فيها مصباح، وهو قلبه المنوَّر بنور اللَّه، أو شبّه قلبه بالزجاجة التي كالكوكب الدري، واللطيفةَ القدسية المنوِّرة لقلبه بالمصباح، حتى يوافق بقوله سبحانه:{مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ} الآية [النور: ٣٥]، فافهم.