كذا قال الطيبي (٢)، وربما يشعر هذا الكلام أن التغليس لم يكن دائمًا، فافهم.
٨٦٦ - [٤٥](عمرو بن شعيب) قوله: (إلا قد سمعت) يتعين في هذا الحديث من عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن ضمير (جده) راجع إلى (أبيه) بدليل قوله: (سمعت)، فالحديث منقطع لا مرسل، وفي أحاديث أخر منه يحتمل العود إلى عمرو، وأما المواضع الأخر غير هذا الإسناد بقوله:(عن أبيه عن جده) فالضمير راجع إلى ما يرجع إليه غالبًا، فليتدبر.
٨٦٧ - [٤٦](عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود) قوله: (بـ {حم} الدخان) في إحدى الركعتين، أو فيهما مفرقًا، أو غير مفرق، واللَّه أعلم.
تمّ بحمد اللَّه وتوفيقه المجلد الثاني ويتلوه إن شاء اللَّه تعالى المجلد الثالث، وأوّله:(تابع كتاب الصلاة).
وصلى اللَّه تعالى على خير خلقه سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وبارك وسلم تسليمًا كثيرًا.
* * *
(١) هذا خطأ، فإنه لم يروه مالك، بل رواه أبو داود في "سننه" (٨١٢). (٢) "شرح الطيبي" (٢/ ٣٢٥).