وروى أيضًا في المسند (١) قال: نا يحيى (٢) عن هشام بن عروة: حدثني أبي قال: حدثتني عائشة - رضي الله عنها -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليه الناس في مرضه يعودونه، فصلى بهم جالسًا، فجعلوا يصلون قيامًا، فأشار إليهم: أنِ اجلسوا، فلما فرغ، قال:"إنما جُعل الإمام ليؤتَمَّ، فإذا ركع، فاركعوا، وإذا رفع، فارفعوا، وإذا صلى جالسًا، فصلوا جلوسًا"(٣).
وروى أبو بكر النجاد بإسناده عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركب فرسًا، فصرع منه، فجُحِش شقُّه الأيمن، فصلى صلاة من الصلوات وهو قاعد، وصلينا وراءه قعودًا، فلما انصرف قال:"إنما جُعل الإمام ليؤتَمَّ به، فإذا صلى قائمًا، فصلُّوا قيامًا، وإذا ركع، فاركعوا، وإذا رفع، فارفعوا"، وفي لفظ آخر قال:"وإذا صلَّى قاعدًا، فصلُّوا قعودًا"(٤).
= المريض في منزله جماعة إذا لم يمكنه شهودها في المسجد لعلة حادثة، رقم (١٤٨٧)، وذكر أنه: (خبر غريب غريب). (١) رقم (٢٤٢٥٠). (٢) ابن سعيد القطان، مضت ترجمته. (٣) أخرجه البخاري في كتاب: الأذان، باب: إنما جعل الإمام ليؤتم به، رقم (٦٨٨)، ومسلم في كتاب: الصلاة، باب: ائتمام المأموم بالإمام، رقم (٤١١ و ٤١٢). (٤) مضى تخريجه (١/ ١٠٧)، واللفظ لمسلم.