* ابن رجب - رحمه الله - (١) نقل كلام القاضي في مسألة الجمع بين الصلاتين للمرض، فقال:(وقد روى المروذي: أن أحمد احتجم بالعسكر، فما فرغ إلا والنجوم قد بدت، فبدأ بالعَشاء قبل الصلاة، فما فرغ حتى دخل وقت العِشاء، فتوضأ، وصلى المغرب والعشاء. قال القاضي في خلافه: يحتمل وجهين: أحدهما: أن يكون مسافرًا … والثاني: أنه خاف على نفسه من تأخير العَشاء المرضَ). "فتح الباري"(٤/ ١٠٩ و ١١٠)، وهذا موجود في لوح ١٧٣.
٤) - العبارات الواردة في المخطوط التي تدل - بلا شك - على أنه التعليق الكبير، من ذلك:
١ - قوله (في لوح ٥٤): [وروى شيخنا أبو عبد الله في كتابه، فقال: حدثنا ابن سلم … ]، (وفي لوح ٦٣): [ذكره شيخنا … ]، (وفي لوح ٧٥): [ما روى شيخنا … ]، ومعروف أن أبا يعلى إذا أطلق لفظ:(شيخنا)، فمراده: الحسن بن حامد؛ وهذا مصطلحه الذي ظهر في كتبه؛ "كالروايتين والوجهين"(٢).
(١) هو: أبو الفرج زين الدين عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسين البغدادي ثمَّ الدمشقي، صاحب التصانيف المفيدة، من أئمة الحنابلة البارزين، من مؤلفاته: جامع العلوم والحكم، والقواعد الفقهية، وفتح الباري ولم يكمله، توفي - رحمه الله - سنة ٧٩٥ هـ. ينظر: المقصد الأرشد (٢/ ٨١)، والسحب الوابلة (٢/ ٤٧٤). (٢) ينظر: الروايتين (١/ ٩٥، ١١٥، ٢٢٦، ٢٣٢، ٢/ ٢١، ٨١، =