النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهد الأول، والجهر فيما يسرُّ به إذا قلنا: يسجد (١):
وهو قول أبي حنيفة (٢). قال الشافعي - رحمهما (٣) الله -: يسجد سجدتي السهو (٤).
دليلنا: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سماهما: مَرْغَمَةً للشيطان (٥)، والحكمُ إذا عُلق في الشريعة بعلة، وجب اعتبار تلك العلة، وإذا وجدت، وجب الحكم بها، وهذه العلة تحصل متى كان الترك بسبب من جهة الشيطان من إيراد الشك والشبهة، فأما إذا كان عمدًا، فإنهما يصيران مرغمتيه دون الشيطان؛ ولأنه إذا دخل في صلاةٍ نقصٌ على طريق العمد، فلا يلزمه جبران ذلك النقص بالسجود.
دليله: تكبيرات الركوع والسجود، والتسبيح في الركوع والسجود إذا تركها عمدًا.