المهلب، عن عمران بن حصين - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سلم في ثلاث ركعات من العصر، ثم قام فدخل إليه رجل يقال له: الخرباق، وكان في يده طول، فقال: يا رسول الله! فخرج إليه، فذكر صنيعه، فقال:"أصدق هذا؟ "، قالوا: نعم، فصلى الركعة التي ترك، ثم سلم، ثم سجد سجدتين (١).
والجواب: أنا نقول بموجب هذه الأخبار؛ لأنها واردة ممن سلَّم ساهيًا، وقد بينا أن ذلك يسجد له بعد السلام.
واحتج: بما روى أبو بكر الأثرم في كتابه، قال: نا أبو بكر (٢) قال: نا محمد بن المنهال (٣) قال: نا يزيد بن زُريع (٤) قال: نا روح بن القاسم (٥) عن منصور بن المعتمر (٦)، .....................
(١) مضى تخريجه (١/ ٢٠٢). (٢) الذي ظهر لي: أنه الأثرم، وأنّ (نا) المفيدة للتحديث زائدة من النساخ، فتكون هكذا: قال أبو بكر: نا محمد … ، فأبو بكر الأثرم من الرواة عن محمد بن المنهال كما تجده في ترجمة محمد بن المنهال. ينظر: تهذيب الكمال (٢٦/ ٥٠٩)، وسير أعلام النبلاء (١٠/ ٦٤٣). (٣) الضرير، أبو عبد الله البصري، التميمي، قال ابن حجر: (ثقة حافظ)، توفي سنة ٢٣١ هـ. ينظر: التقريب ص ٥٦٨. (٤) البصري، أبو معاوية، قال ابن حجر: (ثقة ثبت)، توفي سنة ١٨٢ هـ. ينظر: التقريب ص ٦٧٣. (٥) التميمي العنبري، أبو غياث، البصري، قال ابن حجر: (ثقة حافظ)، توفي سنة ١٤١ هـ. ينظر: التقريب ص ١٩٩. (٦) ابن عبد الله السلمي، أبو عتاب، الكوفي، قال ابن حجر: (ثقة ثبت)، =