وروى أيضًا عن عبيد الله بن أبي رافع (٢) قال: استخلف مروان أبا هريرة - رضي الله عنه - على المدينة، فخرج (٣) إلى مكة، فصلى أبو هريرة الجمعة، فقرأ بسورة الجمعة في السجدة الأولى، وفي الآخرة:{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ}[المنافقون: ١]، قال عبيد الله بن أبي رافع (٤): فأدركت أبا هريرة حيث انصرف، فقلت: إنك قرأت بسورتين، كان عليٌّ (٥) - رضي الله عنه - يقرأ بهما بالكوفة، فقال أبو هريرة - رضي الله عنه -: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بهما (٦).
وروى أيضًا بإسناده عن أبي عنبة الخولاني (٧) - رضي الله عنه - وكان من
(١) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب: الجمعة، باب: ما يقرأ في يوم الجمعة، رقم (٨٧٩). (٢) في الأصل: عبد الله بن رافع، والتصويب من سند الحديث. وعبيد الله هو: ابن أبي رافع المدني، مولى النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن حجر: (ثقة). ينظر: التقريب ص ٤٠٤. (٣) كذا في الأصل، وفي الأثر: وخرج. (٤) في الأصل: عبيد بن رافع. (٥) في الأصل: عليًا. (٦) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب: الجمعة، باب: ما يقرأ في صلاة الجمعة، رقم (٨٧٧). (٧) قيل: اسمه: عبد الله بن عنبة، وقيل: عمارة، مختلف في صحبته، وجزم أبو زرعة بعدم صحبته، توفي في خلافة عبد الملك. ينظر: المراسيل لابن أبي حاتم ص ٢٥٢، والتقريب ص ٧١٨.