عن علقمة بن عبد الله (١) قال: قدمنا المدينة يوم الجمعة، فأمرت أصحابي أن يرتحلوا بي (٢)، ثم أتيت المسجد، فجلست قريبًا من ابن عمر - رضي الله عنهما -، فجاء رجل من أصحابي، فجعل يحدثني، والإمام يخطب: فعلنا كذا وكذا، فلما كثر، قلت له: اسكت، فلما قضينا الصلاة، ذكرت ذلك لابن عمر - رضي الله عنهما -، فقال: أما أنت، فلا جمعة لك، وأما صاحبك، فحمار (٣)(٤).
فإن قيل: يعارض هذا ما رواه النجاد بإسناده عن محمد بن عثمان (٥): جاء، وعمر - رضي الله عنهما - يخطب الناس يوم الجمعة، فقال له عمر: ما حبسك؟ فقال له عثمان: ما زدتُ على أن توضأت، ثم جئت بعد ما
(١) ابن سنان البصري، قال ابن حجر: (ثقة)، توفي سنة ١٠٠ هـ. ينظر: التقريب ص ٤٣٧. (٢) كذا في الأصل، وليست موجودة في مصنف ابن أبي شيبة. (٣) في الأصل: فجار، والتصويب من مصنف ابن أبي شيبة. (٤) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه رقم (٥٣٤٦)، وبنحوه رواه ابن حزم في المحلى (٥/ ٤٦). (٥) كذا في الأصل، ولم أقف عليه من رواية محمد بن عثمان، ولعل ثمة سقطًا هو: عن محمد بن سيرين: أن عثمان جاء وعمر … ، أخرجه عبد الرزاق في مصنفه رقم (٥٢٩٣) عن محمد بن سيرين، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ١٧٧)، والأثر بنحوه في الصحيحين، أخرجه البخاري في كتاب: الجمعة، باب: فضل الغسل يوم الجمعة، رقم (٨٧٨)، ومسلم في كتاب: الجمعة، رقم (٨٤٥).