قال الحافظ الذهبي في «تذكرة الحفاظ»(١) في ترجمة أبي يوسف: سمع هشام بن عروة، وأبا إسحاق الشيباني، وعطاء بن السائب، وطبقتهم، وعنه محمد ابن الحسن، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وخلق سواهم.
قال: وأبو يوسف نرى أتبع القوم للحديث.
وقال يحيى بن يحيى التميمي: سمعت أبا يوسف يقول عند وفاته: كل ما أفتيت به فقد رجعت عنه إلا ما وافق الكتاب والسنة، وفي لفظ إلا ما وافق القرآن، وقد أجمع عليه المسلمون.
وعن يحيى بن معين قال: ليس في أصحاب الرأي أكثر حديثا، ولا أثبت من أبي يوسف.
وقال علي بن الجعد: سمعت أبا يوسف يقول، من قال: إيماني كإيمان جبريل فهو صاحب بدعة.
وقال ابن سماعة: كان أبو يوسف يصلي بعدما ولي القضاء مئتي ركعة في كل يوم.
وقال أحمد: كان منصفا في الحديث، قال: وله في أخبار في العلم، والسيادة، وقد أفردته، وأفردت صاحبه محمد بن الحسن في جزء.
وفي كتاب الحج من «الغاية»: وحج الرشيد في خلافته سبع سنين أبو يوسف عديله، وكان قد قضى له، ولأخيه موسى الهادي، ولأبيه المهدي.
وذكر السغناقي في «شرح الهداية»: أن أبا يوسف ركب مع الخليفة يوما فتقدمه الخليفة لجودة دابته، فناداه/٥٤ ب/أيها القاضي الحق بي، قال: يا أمير المؤمنين إن دابتك إذا حركت طارت، وإذا تركت سارت، وإن دابتي إذا حركت قطفت (٢)، وإذا تركت وقفت؛ فانتظرني فإن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: