حكي أنه أراد أن يزور جار الله العلاّمة الزمخشري (١) في مكة، فلما وصل إلى داره دق الباب ليفتحوه ويأذنوا له بالدخول، فقال العلامة: من ذا الذي يدقّ الباب؟ فقال: عمر، فقال: انصرف، فقال نجم الدين: يا سيدي، عمر ما ينصرف.
فقال: إذا نكّر ينصرف.
وله كتاب «طلبة الطّلبة»(٢) في اللغة على ألفاظ كتب أصحابنا.
قال السمعاني (٣): وصنف التصانيف في الفقه، والحديث، ونظم «الجامع الصغير»، وطالعت مجموعاته في الحديث، ورأيت فيها من الغلط، وتغير الأسماء، وإسقاط بعضها شيئا كثيرا، [وأوهاما](٤). غير محصورة، ولكن كان مرزوقا في الجمع والتصنيف انتهى.
وذكره ابن النجار، فأطال وقال: كان فقيها فاضلا، محدثا، مفسّرا، أديبا، متقنا، وقد صنف كتبا في التفسير، والحديث، والشروط. انتهى.
=حنيفة وتلاميذه، متطرقا إلى ذكر الإمامين مالك والشافعي، أتمها النسفي في صفر ٥٠٤ هـ تبدأ بقوله: باسم الإله رب كل عبد … الحمد لله ولي الحمد ولها شروح كثيرة ذكرها حاجي خليفة في «كشف الظنون»:١٨٦٨،٢/ ١٨٦٧، ولها ولبعض شروحها نسخ مخطوطة في مكتبة الأوقاف في بغداد وفي الموصل. (١) ستأتي ترجمته برقم ٦٣٥. (٢) مطبوع. ينظر: معجم المطبوعات: ١٨٥٦ (٣) ينظر: التحبير: ١/ ٥٢٧. (٤) في الأصل: ((وأراها)) التصويب من ((الجواهر المضية)): ٢/ ٦٥٩.