وغيره ومتلمذ للإمام أبي بكر أحمد (١) بن الإمام أبي عبد الله محمد الزاهد وتفقه عليه وانتفع به.
قال ابن ماكولا عن الإمام أبي بكر الزاهد: له كرامات مشهورة، وشعر جيد ورأيت ديوان شعره، وأكثره بخط تلميذه ابن سينا.
ولابن سينا القصيدة المشهورة الطنانة في النفس أولها، شعر (٢):
هبطت إليك من المحل الأرفع … ورقاء (٣) ذات تعزز وتمنع
وولع الناس بشرحها، وهي ستة عشر بيتا (٤).
مات بهمدان سنة ثمان وعشرين وأربع مئة.
ذكر صاحب"سر السرور"(٥): أنه كان على الخراج ببخارى أعنى أبا علي بن سينا، ثم ترامت به الأحوال إلى أن ألم بأصبهان ووزر بها لعلاء الدولة، وأنشد له، شعر.
=وينظر أيضا: مؤلفات ابن سينا، للأب جورج قنواتي (وفي صفحات ٣٣٠ - ٣٣٢ بيان بعض المراجع والبحوث عنه)، كتاب المهرجان الألفي لأبن سينا، الذي أقيم سنة ١٩٥٠ م). (١) تقدمت ترجمته برقم ٦٤. (٢) الورقاء: النفس الكلية … ولما كان للنفس لطف التنزل من حضائر قدسها إلى الأشباح المسواة سميت بالورقاء لحسن تنزلها من الحق، ولطف بسوطتها إلى الأرض … ينظر: الجرجاني، التعريفات: ٢٥٢. (٣) ينظر: ابن سينا، ديوان ابن سينا، منشورات كلية الطب والصيدلة بالجزائر، نشره وضبطه وترجمه إلى الفرنساوية: نور الدين عبد القادر، والحكيم هنري جاهية، ص ٣١٠٣٥. (٤) تبلغ أبيات العينية واحداً وعشرين بيتاً. = ينظر: ديوان ابن سينا: ص ٣١ - ٣٥. (٥) "سر السرور" للقاضي معين الدين أبي العلاء محمد بن محمود الغزنوى ألفه في ذكر شعراء أوانه. ينظر: حاجي خليفة، كشف الظنون: ٢/ ٩٨٧.