محلول/١٧ أ/الجيب، قال: إذا كان عظيم اللحية فلا بأس به.
وعن إسماعيل، قيل له: ألا تشتهي الخبز؟ قال: ما بين مضغ الخبز وشرب السويق قدر خمسين آية أقرؤها.
وعن ابن السماك قال (١): أوصاني وقال: أنظر أن الله تعالى لا يراك حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك وأستحي من الله تعالى في قربه إليك، وقدرته عليك.
وعن أبي الربيع الأعرج قال (٢): أوصاني قال: صم الدهر وليكن إفطارك الموت، وفر من الناس فرارك من الأسد غير تارك لجماعتهم، ولا مفارق لسنتهم.
وذكر الحلبي أطول من هذا، وقال (٣): قال الأعرج: أقمت على بابه ثلاثة أيام لا أصل إليه، فإذا سمع النداء خرج، وإذا سلم الإمام قام ودخل منزله، فصليت في مسجد آخر ثم جئت؛ فلما أراد الانصراف قلت: ضيف، قال: إن كنت ضيفا فأدخل، فدخلت عليه فمكثت ثلاثة أيام لا يكلمني، فلما كان اليوم الثالث قلت: جئت من واسط إليك أريد أن تزودني، فقال: ضم الدنيا إلى الآخرة، قلت: زدني، قال: فر من الناس فرارك من الأسد. قلت: زدني، فقام إلى محرابه وقال: الله أكبر.
وذكر الديلمي (٤): أنه سئل عن حديث فقال: دعني فأني أبادر خروج نفسي.
وكان الثوري إذا ذكره قال: أبصر أمره، قال ابن المبارك: وهل الأمر إلا ما كان عليه هو. وعن يحيى الحماني (٥)، وقد سأله عن الدهر قال: إنما هي أيامك فانظر بماذا تقطعها. ومن كلامه (٦): أن العلم آلة العمل، فإذا فنى العمر في الآلة متى يعمل؟
(١) ينظر: الكردري، المناقب:٢/ ١٩٠. (٢) ينظر: الكردري، المناقب:٢/ ١٩٠. (٣) م. ن:١٩١،٢/ ١٩٠. (٤) م. ن (٥) م. ن (٦) م. ن