هما عالمانا أوديا وتخرما … فما لهما في العالمين نديد
وذكر السمعاني (١): عن هشام (٢) بن عبيد الله الذي توفي الإمام محمد في بيته: أنه لما حضرته الوفاة بكى، فقيل له في ذلك، فقال: لو أوقفني الله تعالى وقال:
يا محمد ما أقدمك على الري؟ مجاهدا في سبيلي أم ابتغاء مرضاتي؟ ما أقول؟!
وعن البويطي (٣) عن الشافعي (٤): أعانني الله تعالى في العلم برجلين في الحديث بابن عيينه، وفي الفقه: محمد بن الحسن.
وعن ابن جبلة: سمعت محمدا يقول: لا يحل لأحد أن يروي عن كتبنا إلا ما سمع، أو يعلم مثل ما علمنا.
وعن أحمد بن [حاج](٥)
(١) ينظر: الكردري، المناقب:٢/ ١٤٩. (٢) هو هشام بن عبيد الله الرازي، تفقه على أبي يوسف ومحمد، قال الصيمري: غير أنه كان لينا في الرواية. ينظر: الشيرازي، طبقات الفقهاء:١٣٨؛ القرشي، الجواهر المضية:٢/ ٥٦٩. ولم تذكر مصادر الترجمة سنة وفاته. (٣) البويطي: يوسف بن يحيى المصري صاحب الإمام الشافعي، والقائم مقامه في الدرس والإفتاء بعد وفاته توفي سنة (٢٣١ هـ /٨٤٥ م). ينظر: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد:١٤/ ٢٢٩؛ السبكي، طبقات الشافعية الكبرى:٢/ ١٦٢. (٤) ينظر: الكردري، المناقب:٢/ ١٥٠. (٥) في الأصل (حجاج) التصحيح من: القرشي، الجواهر المضية:١/ ١٥٣. وهو: أحمد بن حاج، أبو عبد الله، العامري، النيسابوري، الفقيه، صاحب محمد بن الحسن، تفقه عليه، وكان شيخا جليلا، سمع ابن مبارك، وسفيان بن عيينة، توفي سنة (٢٣٧ هـ / ٨٥١ م)