قتلوه قتل غيلة (١)، وقال: لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم جميعا" (٢).
[ثبوت القصاص]
يثبت القصاص بأحد أمرين:
الأول: الاعتراف: عن أنس: "أن يهوديًا رضّ رأس جارية بين حجرين، فقيل لها: من فعل بك هذا؟ أفلان أو فلان؟ حتى سُمى اليهودى فأومأت برأسها، فجئ باليهودى فاعترف، فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فرُضّ رأسه بالحجارة" (٣).
الثاني: شهادة رجلين عدلين:
عن رافع بن خديج قال: أصبح رجل من الأنصار مقتولًا بخيبر، فانطلق أولياؤه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له، فقال: "لكم شاهدان يشهدان على قتل صاحبكم؟ "قالوا: يا رسول الله، لم يكن ثَمَّ أحد من المسلمين، وإنما هم يهود، وقد يجترؤن على أعظم من هذا قال: "فاختاروا منهم خمسين فاستحلِفوهم، فأبوا، فوداه النبي صلى الله عليه وسلم من عنده" (٤).
[شروط استيفاء القصاص]
يشترط لاستيفاء القصاص ثلاثة شروط:
ا- تكليف المستحق: فإن كان مستحقه صبيا أو مجنونا حبس الجانى إلى تكليفه.
٢ - اتفاق المستحقين على استيفائه، فإن عما بعضهم سقط القصاص.
(١) قتل الغيلة: هو أن يخدعه حتى يخرجه إلى موضع يخفى فيه ثم يقتله. (٢) صحيح: [الإرواء ٢٢٠١]، ما (١٥٨٤/ ٦٢٨)، فع (٢٢/ ٦)، هق (٤١/ ٨). (٣) متفق عليه: خ (٦٨٧٦/ ١٩٨/ ١٢)، م (١٦٧٢/ ١٢٩٩/٣)، د (٤٥١٢/ ٢٦٧/١٢)، ت (١٤١٣/ ٤٢٦/٢)، ن (٢٢/ ٨) جه (٢٦٦٦/ ٨٨٩/٢). (٤) صحيح لغيره: [ص. د ٣٧٩٣]، د (٤٥٠١/ ٢٥٠/١٢).