- صلى الله عليه وسلم - قضى في بروع بنت واشق بمثل ما قضى" (١).
[متى يستحب البناء؟]
عن عائشة قالت: "تزوجنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شوال، وبنى بي في شوال، فاى نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أحظى عنده مني؟! وكانت تستحب أن يدخل نساؤها في شوال" (٢).
[ما يستحب فعله إذا دخل على زوجته]
يستحب له أن يلاطفها، كان يقدم إليها شيئًا من الشراب ونحوه، لحديث أسماء بنت يزيد قالت: "إنى قينّت عائشة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم جئته فدعوته لجلوتها، فجاء فجلس إلى جنبها، فأتى بعُس لبن، فشرب ثم ناولها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فخفضت رأسها واستحيت. قالت أسماء: فانتهرتها وقلت لها: خذى من يد النبي - صلى الله عليه وسلم -. قالت: فأخذت فشربت شيئًا" (٣).
وينبغى أن يضع يده على مقدمة رأسها، ويسمى الله تعالى ويدعو بالبركة، ويقول ما جاء في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا تزوج أحدكم امرأة، أو اشترى خادما، فليأخذ بناصيتها، وليُسمّ الله عَزَّ وَجَلَّ، وليدع بالبركة، وليقل: اللهم إنى أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه" (٤).
(١) صحيح: [الإرواء ١٩٣٩]، ت (١١٥٤/ ٣٠٦/ ٢)، د (٢١٠٠/ ١٤٧/ ٦)، جه (١٨٩١/ ٦٠٩/ ١)، نس (١٢١/ ٦). (٢) صحيح: [ص. جه ١٦١٩]، م (١٤٢٣/ ١٠٣٩/ ٢)، ت (١٠٩٩/ ٢٧٧/ ٢) بدون الجملة الوسطى، نس (١٣٠/ ٦) بدون الجملة الأخيرة جه (١٩٩٠/ ٦٤١/ ١). (*) مختصرا من "آداب الزفاف للعلامة الألباني". (٣) الحميدي (٣٦٧/ ١٧٩/ ١)، أ (٦/ ٤٣٨ و ٤٥٢ و ٤٥٣ و ٤٥٨) مطولًا ومختصرا بإسنادين يقوى أحدهما الآخر. ذكره الألباني في آداب الزفاف. وقينت أي زينت والعُس هو القدح الكبير. (٤) حسن: [ص. جه ١٥٥٧]، د (٢١٤٦/ ١٩٦/ ٦)، جه (١٩١٨/ ٦١٧/ ١).